مرحباً ضيوف روڤ،
أدعى ماركوس وأكتب لكم اليوم لأشارككم كل أماكني المفضلة في زعبيل، وهو حيٌ رائعٌ بمستقبلٍ سياحيٍ باهرٍ بجانب روڤ وسط المدينة بدبي.
غادرت برشلونة مؤخراً لأبدأ حياةً جديدةً ومثيرةً في دبي ولم أعد إليها منذ ذلك الحين. أحبُّ نمط الحياة المفعّم بالنشاط والنابض بالحياة للمدينة ولا أطيق انتظاراً لاستكشاف المزيد من خباياها – فهناك دائماً تجارب جديدة لاكتشافها هنا.
لقد أقمتُ في فندق روڤ وسط المدينة بدبي لبضعة أسابيع حتى تعرفت على المكان. وبفضل موقعه المتميّز في قلب المنطقة التجارية وعلى بُعد مسافةٍ قصيرةٍ من دبي مول ومركز دبي المالي العالمي وصالات العرض في قرية البوابة؛ فقد كان نقطة الانطلاق المثالية لمغامراتي في المدينة.
ولأنني من هواة اللياقة البدنية فقد استمتعت بتماريني في الصالة الرياضية المجهزة بأحدث المعدات والتي تفتح أبوابها على مدار الساعة. في أثناء إقامتي هناك أخبرني أحد ضيوف روڤ كل التفاصيل عن المشهد الرياضي في زعبيل، وقد غمرتني السعادة حينما اكتشفت أن الحي يزخر بالكثير من الوجهات الرياضية الداخلية والخارجية مثل ملاعب كرة القدم وميادين العدو وملاعب كرة السلة.
وقد استغرقني الأمر فترةً لا بأس بها حتى اعتدت على إجازات نهاية الأسبوع هنا مقارنةً بإسبانيا، ولكنني الآن ملتزمٌ بجدولٍ جديدٍ. فمنذ إشراقة شمس الصباح الباكر أيام الجمعة، كنت أتوجه بصحبة أصدقائي لنحظى بوجبة برانش متكاملة في مطعم ذا ديلي بفندق روڤ وسط المدينة في دبي لنبدأ من هناك عطلة نهاية الأسبوع. وقد أصبحت هذه الوجهة الشهيرة لدى ذواقة الطعام طقساً صباحياً لدي ولم يعد بإمكاني العيش بدون تجربة برانش ذا بينش في عطلة نهاية الأسبوع هناك. يشتهر هذا المزار المفضل لتناول هذه الوجبة بوصفه إحدى الوجهات التي “ينبغي زيارتها” في دبي في عطلة نهاية الأسبوع، ويضمُّ تشكيلة واسعةً من السندويتشات، واللحوم الباردة والسلطات التي لن تخيّب ذائقتك. وبعد أن تشبع شغفك بالطعام يمكنك ارتشاف قهوةٍ مثلجةٍ طازجةٍ لتكون على استعدادٍ للاستمتاع بالفترة المسائية!
يُعدّ ذا ديلي الخيار الأمثل للذواقة ولذا فلن أتردد في التوجه إليه بعد العمل، مع حاسوبي المحمول لتفقد رسائلي الإلكترونية بفضل خدمة الواي-فاي المجانية، مع فنجان من القهوة الطازجة ووجبةٍ سريعة.
ومن هناك كنا نستقل عادةً سيارة أجرةٍ قاصدين حديقة زعبيل ونستمتع بالجري على المسارات المخصّصة. فلا شيء أفضل من الجري وسط الطبيعة الغنّاء في الهواء الطلق. يبلغ طول المحيط الخارجي قرابة 2 كم، لذا فإن الأمر برمته مرهونٌ بالقدر الذي تتناوله على الفطور، أما نحن فقد كنا نقوم عادةً بدورتين على الأقل.
وقد أخبرني البعض أن الحديقة تستضيف في أشهُر الشتاء سوق رايب للأطعمة والمشغولات اليدوية. وهو واحدٌ من أفضل الأسواق في المدينة لانتقاء فاكهةٍ وخضراواتٍ عضويةٍ طازجةٍ والخبز الخالي من الجلوتين وغير ذلك الكثير – لذا فإنني أتطلع للتبضع من هذه التشكيلة الواسعة من المأكولات الصحية لأملأ بها ثلاجتي! هذا وتُعدّ أكشاك المشغولات اليدوية والفنية المحلية المكان الأمثل لاختيار تذكاراتٍ أصليةٍ وهدايا استثنائيةٍ.
أما مساءً، فألتقي بأصدقائي في مركز دبي المالي العالمي. إذ يزخر هذا المكان النابض بالنشاط والحيوية من المدينة بوجهاتٍ عظيمةٍ لتناول الطعام وللاسترخاء، ويضم كذلك قرية البوابة، وهي منطقةٌ متخمةٌ بمجموعةٍ من أفضل صالات العرض الفنية في المدينة. سيجد الجميع بلا استثناء مبتغاه هنا ابتداءً بالعروض الفوتوغرافية للتراث الأصيل وانتهاءً بالمعارض الفنية الرائعة. ويُعدّ معرضا XVA وRIRA اثنين من مزاراتي الفنية المحببة ولا يبعُدان سوى 15 دقيقةً سيراً على الأقدام من روڤ وسط المدينة في دبي. وكنت لأتوجه غالباً إلى آرتسبيس، وهو معرض عصري مخصّصٌ لعرض الفنون والمواهب الشرق أوسطية لمبدعين من أمثال ألفرد بصبوص وخالد زكي.
أما أيام السبت فستجدني عادةً في نادي الوصل الرياضي بزعبيل. إذ يزخر هذا الملتقى الرياضي الضخم بالكثير مما يشحنك بالنشاط ابتداءً بملاعب كرة السلة وصولاً إلى المسابح والميادين الرياضية. أنا من عشّاق كرة القدم (ومن أنصار النادي الملكي طوال حياتي) ولا أفوّت مباراة أبداً. مستعينةً بمجموعةٍ من أفضل المرافق المتطورة، تنظم أكاديمية كرة القدم في النادي مسابقاتٍ ودروساً لكل الفئات العمرية ابتداءً بالفِرق دون سن 11 عاماً.
وقد شكّلت مؤخراً برفقة أصدقائي الإسبان ومجموعةٍ من زملائي في العمل فريقنا الخاص ولعبنا مباراة في ملعبٍ داخليٍ مقسمٍ إلى ثلاثة أقسام للمباريات التي تلعب بخمسة لاعبين في كل جانب. كما تتوفّر أيضاً فصول تدريبية مكثفة لثلاث مراتٍ في الأسبوع يقوم عليها مدرّبون برازيليون محترفون – ولا أطيق انتظاراً للتسجيل في أحدها في أقرب فرصةٍ ممكنة. وما إن عملنا على مهاراتنا ورفعنا من تدريبنا، حتى صرنا نخطط للحجز لخوض مباراةٍ ضد فريقٍ إماراتيٍ آخر من الأكاديمية. حذارِ يا رونالدو!
هذا كل ما بجعبتي يا ضيوف روڤ. أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بزعبيل كما استمتعت أنا.
ماركوس